أسبوع حزين للطفولة التونسية: المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تدعو لإنشاء مرصد وطني للطفولة

تابعت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط بانشغال كبير الأسبوع الحزين الذي عاشته الطفولة في تونس حيث سجلت فيه ثلاث حالات وفاة مختلفة جميعها نتيجة الإهمال الأسري أو المؤسساتي .

الحالة الأولى كان ضحيتها تلميذ لم يتجاوز الثانية عشر من العمر في تطاوين توفي بسبب سقوط عارضة المرمى عليه خلال حصة الرياضة وهو ما يترجم حالة اللامبالاة و غياب الصيانة لهذه المنشآت التي يرتادها التلاميذ.

الحالة الثانية كانت في معتمدية فريانة من ولاية القصرين وكانت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 13سنة كانت ضحية دهس حافلة للنقل العمومي .

الحالة الثالثة أشد قسوة وتترجم الإهمال العائلي حيث أقدم طفل السادسة عشر في معهد نموذجي بالقيروان على الانتحار معللا إقدامه على هذا الفعل بعدم احساسه بالأمان في الحياة .

هذا فضلا عن عشرات الحوادث السابقة من الاعتداءات الفظيعة و التي بلغت مداها في سنة 2023.

ان المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تعتبر أنّ الطفولة في تونس أصبحت مهدّدة وأنّ المنظومة الحمائية الحالية لم توفّق في توفير الحدّ من الأدنى من الحماية لهذه الفئة الهشة.

كما أنّ تشتت هذه الآليات على اكثر من جهة و اكثر من وزارة (مندوبيات حماية الطفولة.وزارة الأسرة و المرأة والطفولة. الفرقة المركزية بالبحث في جرائم العنف ضدّ المرأة و الطّفل و مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل.وزارة التربية ….) يجعل مسألة النجاعة في التصدي للمخاطر المهددة للأطفال ضعيفة .

ان المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تدعو الى توحيد هذه الآليات و الجهود ضمن مرصد وطني للطفولة يعتني بالتقصي و بالاستشعار و تطبيق القانون ويعمل في تناغم مع كل الفضاءات التي يتواجد فيها الأطفال ويكون له قوة القانون للنفاذ اليها .ويستهدف حوالي 3ملايين طفل.

كما توكل له مهمة التقييم و الاستشراف و التخطيط لواقع الطفولة و مستقبلها وتطوير التشريعات الخاصة بها.

كما يجب أن يكون عمله مستقلا وناجعا وومثلا في كل الجهات ويضم خيرة الكفاءات المختصة في الطفولة و القانون و علم الاجتماع و النفس .

ان الطفولة هي مستقبل كل البلدان وهي ثروة لابدّ من حسن استغلالها ولايكون ذلك سوى بحمايتها .

رئيسة المنظمة

ريم بالخذيري