بيانات

بيان/ المنظمة الدولية لحماية اطفال المتوسط لحمايتهم..أبناؤنا بحاجة الى ثقافة وتربية جنسية

تابعت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط على امتداد اليومين الأخيرين حملة الشيطنة الكبيرة التي تعرّضت لها احدى الجمعيات المختصة في الصحة الإنجابية عندما أقدمت على طبع وترويج كتاب بالمجان بمعرض الكتاب موضوعه التربية الجنسية وتناول مواضيع حارقة تهم الأطفال و المراهقين .
ولئن تعتبر المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط أن الفكرة في حدّ ذاتها جيدة فقد أسيء التعبير عنها في الكتيّب المذكور فإنها تؤكّد على أن أبنائنا محاصرين ببيئة خطيرة ليس كما جيل آبائهم وأنّ العالم اليوم أصبح قرية صغيرة لم يعد التعتيم فيها يجدي نفعا .
ويهمّ المنظمة الدولية لحماية المتوسط التأكيد على ما يلي:
*نرفض أن يتم استعمال الأطفال والمراهقين لأهداف غير مشروعة و لتنفيذ أي برامج مشبوهة تضرّ بهم و تضرب المجتمع في عاداته و تقاليده و دينه.
*حق الأطفال و المراهقين في كل أنواع المعرفة دون حواجز أو مطبّات لأن المعرفة بالشيء تقيهم خطر الوقوع في شروره.
*التربية و الثقافة الجنسية اليوم أصبحت تفرض ذاتها ولابدّ من ادراجها في التعليم و في التحاور الأسري حماية لأبنائنا و عديدة هي الجرائم المتصلة بها التي يقوم بها مراهقون و أطفال أو يقعون ضحاياها لجهلهم بهذا العالم الغامض بالنسبة لهم و الذي يجب أن يدخلوه مسلحين بمعرفة وثقافة متوزانة.
* المجتمع التونسي مجتمع متحوّل بطبيعته وذلك يفرض تغييرا في ثقافة التعامل مع القضايا الحسّاسة كالمثلية و الشذوذ و البلوغ و اعتبارها مواضيع قابلة للنقاش الأسري و التعليمي.
ويجب أن يتمّ ذلك في احترام كامل وتناغم مع ثقافتنا التونسية التي قوامها التشبث بعاداتنا و الانفتاح المسؤول على الاخر .كما أن ديننا الحنيف منفتح على هذه القضايا الحساسة و يناقشها دون حواجز .
انّ ما يهم المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط هو المصلحة الفضلى لأطفالنا بعيدا عن كل توظيف أو شعبوية وسنواصل دفاعنا وحمايتهم لأنهم مستقبل هذا البلد ونرفض أن يكونوا ضحايا خطاب لم يعد قادرا على التواصل معهم.
Peut être une illustration de texte
Voir les statistiques
Booster une publication
Toutes les réactions :

9

مقالات ذات صلة